قصص اطفال ( هدى والمطبخ)

هدي و المطبخ

هدي بنت صغيره لم تبلغ السابعه من عمرها،ذكيه،مجادله،لا تكل
عن السؤال،تريد ان تعرف كل شىء عن اي شىء،تعتقد انها بهذا يمكن ان تكبرسريعا.

ذات يوم دخلت مطبخ والدتها،وسألتها عن اشياء كثيره:امي،اريد ان اساعدك في طهي الطعام.

-شكرا يا حبيبتي،ماذلت صغيره جدا هلب هذا العمل.

-يامي،فقط اعتيني الفرصه،سأغسل لكي بعض الاطباق،ضعى لى فقط كرسيا صغيرا بجوار حوض الماء .

-ياحبيبتى عندما تكبرين سوف اعتمد عليكى فى هذا.

بغضب قالت هدى :طيب يا امى .. هل لى ان اقطع بعض الطماطم لعمل طبق السلطه ؟

- اشكرك ياحبيبتى فانا اخف عليكى من حد السكين 

-اه يا امى اريد ان اطهو معكى بعض الطعام.

- فقط اكبرى وسوف اترك لكى كل اعمال المطبخ .. مازال الوقت مبكر ياهدهد.

حزنت هدى جدا وبكت بشدة ،وتركت المطبخ سريعا ، وعندما جاء والدها من عمله ،وجدها غاضبه صامته ،حزينه فاخبرته بما حدث 

فقال لها ،غاليتى لماذا لاتلعبين بالعاب الطهى هذه ،وتفعلين كل ماتريدين فعله فى مطبخ امك ؟

-يا ابى لقد مللت الالعاب والدمى لقد كبرت ،،، كبرت ،،كبرت ولم اعد صغيرة 

-يابنتى لكل سن قواعده وانتى الان فى سن الطفوله ،لذلك من حقك ان تستمتعى به ولا تتعجلى المسؤوليه ، ولاتكونى عنيدة ياهدهد !!

فكرت الام فى حيلها لعلها تخرج هدى من عنادها ،فاسرعت تناديها 

ياهدهد ياحبيبتى ،انا اليوم سوف اتركك فى عالمك الذى تريدين ،اغسلى الاطباق وامسحى الارضيات وجهزى الخضار 

هل انتى سعيده الان؟

قفزت هدى من السعادة وهللت شكرا لكى يا امى،،،،،

تركتها الام ووقفت تراقبها من بعيد حتى لاتؤذى نفسها ،ثم احضرت الام كل لعب هدى وعرائسها ونادت على الاب وجلسوا يلعبوا باللعب ،فتعالت ضحكاتهم فرحا باللعب ،ثم اخزوا يبنون المنزل بالمكعبات ، وتصارع الاب من اجل بنائه قبل الام 

ثم اخزوا يلعبوا بالكره وتصاحوا فرحا ولعبا وكانت تسمعهم هدى 

فى نفس الوقت ، كان حوض المطبخ قد امتلا بالماء وغاصت الاطباق فى الحوض ، حتى وقعت بعض الاطباق 

وتناثر بعض من الارز والمكرونه والمياه على ارضيه المطبخ ، وابتلت ملابس هدى ، حتى رات هدى الكره على باب المطبخ واخذها والدها وهو يلعب ويصيح ،،

فمسكتها هدى وصاحت ،،، يامى تعالى انقذينى من هذا العالم الغريب 

فقالت الام للاب ,ها هنا لقد استسلمت هدى اخيرا ....

فقالت هدى نعم يا امى لقد استسلمت فعلا 

جلس الاب بجانب هدى وقال يابنتى لابد وان تعيشى سنك ، فكل سن له مهامه وجماله ، وانت لازلت صغيره ولابد ان ينمو جسدك ويكبر ، حتى تستطيعى تحمل المهام الكبيره .

قالت هدى 

شكرا يا ابى وشكرا يا امى لقد تعلمت الدرس جيدا ،وسوف اعيش طفولتى وسنى كما ينبغى ،وسوف اطبق هذا حالا : اريد حلوى وشوكلاته وحليبا ....واريدكما انتى وابى ان تلعبا معى كما كنتما تلعبان الان ونمرح سويا.

قالت لها الام ولكن اتركينى اعيد تنظيف المعركه التى فعلتيها فى المطبخ اولا ،،،، قالت هدى سوف انتظرك يا امى ولاكن لبعض الوقت فقط ..... وانفجر الجميع فى الضحك .